# # # #
   
 
 
[ 07.07.2010 ]
بيان من شبكة الصحفيين حول إيقاف وإغلاق 5 صحف


بيــان للرأي العام

تابعت شبكة الصحفيين السودانيين بقلق بالغ، التعديات الصارخة على حرية الصحافة والحق في التعبير، إثر تعرض صحيفتي (الحرة) و(أخبار اليوم) للإيقاف العقابي عن الصدور يوم الثلاثاء السادس من يوليو 2010 من قبل جهاز الأمن والمخابرات، كما طال الإيقاف عن الصدور يوم الثلاثاء أيضاً صحيفتي (التيار) و(الأحداث) بناء على تعليمات الرقيب الأمني الذي طلب حذف أخبار تعذَّر على الصحيفتين تغييرها (فنياً) في مرحلة الطباعة؛ وفي إنتهاك صارخ لكافة الحقوق والقوانين أقدم جهاز الأمن والمخابرات على إيقاف صحيفة (الإنتباهة) عن الصدور نهائياً.

إن شبكة الصحفيين السودانيين تؤكد مجدداً على كفالة حق حرية التعبير والرأي قانونياً بنص إتفاقية السلام الشامل و الدستور الإنتقالي 2005م وقانون الصحافة والمطبوعات 2009م، وتجدد رفضها القاطع والمبدئي لإيقاف ومصادرة الصحف بالقرارت الأمنية والإدارية، كما تشجب سياسة تشريد الصحفيين وإستهداف مهنة الصحافة من قبل جهاز الأمن والمخابرات.

وتدين الشبكة مجدداً فرض الرقابة القبلية على الصحف في وقتٍ تتجه في البلاد صوب قضايا مصيرية كالاستفتاء والمشورة الشعبية والتي لن تتوافر لها عوامل النزاهة والشفافية إلا في ظل صحافة حرة تكفل الرأي والرأي الآخر، وتؤكد الشبكة في ذات الوقت أن ساحات القضاء هي المكان الأوحد للنظر في مخالفات النشر الصحفي.

ويستند موقف الشبكة الرافض لإستهداف الصحف والحريات الصحفية على التاريخ الناصع للصحافة السودان على ما ينيف عن القرن زماناً، والذي يخبر عن مهنية رفيعة ووطنية حقة قادرة على مجابهة تحديات الوحدة أو الإنفصال. وترى الشبكة بأن سياسة إغلاق الصحف وتكميم الأفواه ليس الإسلوب الأنجع لمعالجة القضايا الوطنية إنما تأزِّم وتفاقم الأوضاع أكثر مما هلي عليه الآن، وتترك مصير المئات من أسر العاملين بالصحف في مواجهة مصير مجهول جراء سياسيات التشريد الرعناء. وفي مواجهة هذه الإنتكاسة البيِّنة تدعو الشبكة كافة الصحفيين للتوحد والإلتفاف حول الشبكة لمجابهة سيف التشريد والتعدي على مهنة الصحافة، والذي بات يواجه الجميع دون فرز أو إستثناء.

وتجدد الشبكة مطالبتها، وبالصوت الجهير بالرفع الفوري للرقابة الأمنية عن كافة الصحف، وإلغاء قرار مصادرة صحيفتي (الإنتباهة) و(رأي الشعب) وإلغاء قرار منع طباعة صحيفة (الميدان)، وتشدد الشبكة على أن القضاء العادل هو المكان الطبيعي للنظر في قضايا النشر لا مباني جهاز الأمن والمخابرات..


ومعاً من أجل إصلاح واقع مهنة الصحافة

صحافة حرة.. أو لا صحافة..

شبكة الصحفيين السودانيين

6 يوليو 2010

 



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by